الشركات بحاجة إلى محترفي توريد مؤهلين وخبراء في التكنولوجيا
للحد من التكاليف في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط
نظمت
أكاديمية بلو أوشن الرائدة في المنطقة في مجال تمكين المعرفة أول مؤتمر دولي حول
التوريد في العاصمة القطرية، الدوحة. وقد جمع هذا المؤتمر مدراء ورؤساء أقسام
التوريد لدى أكبر وأبرز الشركات في منطقة
الشرق الأوسط للتباحث في أفضل الممارسات ومناقشة موضوع المؤتمر الرئيسي:
"التطوّر في حقل التوريد: التحديات التي يجب مواجهتها".
وخلال
المؤتمر، اتفق الخبراء على أنّ مديري أقسام التوريد لم يعودوا مجرد موظفين عاديين
يؤمنون صلة الوصل بين الشركة وشركات أخرى بل هم يشكلون جزءاً مما أسموه
"إدارة تدفق القيمة" لوصف عملية التوريد العالمية بشكل دقيق. وقد وافقوا
أيضاً على أنّ محترفي التوريد المتدربين والخبراء في التكنولوجيا هم الأشخاص الذين
تحتاج إليهم الشركات والمؤسسات في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى للحد من
التكاليف وزيادة المداخيل في ظل الظروف الاقتصادية الحالية في منطقة الشرق الأوسط.
وفي
هذا الصدد، قال سامر عبد الرحيم، نائب رئيس التوريد لدى الخطوط الجوية القطرية،
الذي يترأس برنامج تغيير التوريد في الشركة: "إنّ طلب العملاء المتزايد،
والتغييرات الكبيرة التي تلحق بالتكنولوجيا، والتحديات الاقتصادية المتزايدة،
والمخاطر الكبيرة التي تواجه الأعمال تتسبّب بهبوب رياح تغيير تتحدّى المقاربات
التقليدية لإدارة سلسلة التوريد".
وأضاف
عبد الرحيم الذي يعمل على تأسيس مركز لتميّز التوريد في المنطقة قائلاً: "في
هذا الزمن الجديد، يفوز كل من استطاع ابتكار استراتيجيات جديدة والتكيّف مع
التغييرات الجذرية".
شارك
في المؤتمر هيثم اعتماد، مدير التوريد والعقود في مركز سدره الطبي للأبحاث. وشدد هذا
الأخير على التوريد المبتكر في قطاع الرعاية الصحية. وتحدث عن إدارة عملية طرح
المناقصات والتعاقد بشكل فاعل من خلال وضع الأفكار الاستراتيجية وإعادة تصميم
الإجراءات والابتكار ونظام المناقصات الإلكتروني.
ومن
جهته، قال بينو شاترجي، مدير عام قسم المشتريات (العمليات العالمية) لدى سترلنغ
أند ولسون: "شهدت عمليات التوريد تغييرات كثيرة، فتحوّلت من مجرد عمليات
بسيطة في المالية لتصبح واحدة من أهم عناصر إدارة الشركات الحديثة". وأردف
قائلاً: "إنّ مستقبل المشتريات وسلسلة التوريد يبقى رهناً بإيجاد المصادر
الاستراتيجية. إنّها أداة لإدارة سلسلة التوريد التي تحد من التكاليف. وهي تختلف
عن عمليات الشراء التقليدية لأنّها تشدد أكثر على دورة حياة المنتجات ككل".
خلال
المؤتمر، تحدث خبير التميّز التشغيلي وبطل معايير سيغما، الدكتور فاروق كيدواي عن
تحقيق التميّز في تدفق القيمة. وقال إنّ التوريد أساسي لتحديد تكلفة المنتج، ودعا
رؤوس أقسام التوريد في الشركات لتحدي الوضع الراهن. فبالنسبة له، لا يقوم وفاء
العملاء على تلبية متطلباتهم بل يقوم على إرضائهم بشكل يدفعهم إلى العودة مراراً
وتكراراً. وشدد الدكتور فاروق أيضاً على أهمية الحاجة المستمرة إلى إرساء المعايير
من أجل تطور وتقدم صناعة التوريد.
من
ناحيته، تحدث مدير اللوجستية في المنطقة لدى شركة ويذزفورد أويلتولز الشرق الأوسط
عن التوريد المندفع بالابتكار وعن الرؤية والتحديات في وجه التوريد. وقد شرح أهم
منهجية لمراقبة وإدارة دورة التوريد الكاملة. وقال: "إنّ تطوير التقنيات
المبتكرة واعتماد مباءئ إدارية جديدة يؤثران إيجاباً على عملية التوريد ونظام
سلسلة التوريد وأداء المؤسسة". ويشار إلى أنّ السيد توفيق معروف في صناعة
التوريد وله ٣٠ عاماً من الخبرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
بدوره،
تحدث راجيش بندري، مدير مؤسسة أريهانت للتعليم في الهند عن التوريد الأخضر، وعن
أسس سلسلة التوريد الأخضر الصحيحة الخمس (المكان الصحيح والوقت الصحيح والكمية
الصحيحة والجودة الصحيحة والسعر الصحيح). وقال: "يتعين على محترفي المشتريات
إعادة التفكير في الاستراتيجيات التي لم تأخذ في عين الاعتبار الأثر على
البيئة". وأشار إلى الحاجة إلى التوريد الأخضر من أجل نمو الأعمال وشرح كيف
تستطيع الاستراتيجية الخضراء (مثل تحديد الموردين الذين يخفضون بصمتهم الكربونية)
أن تدفع بالمؤسسة قدماً وأن تساهم في جعلها منافسة.
أما
الدكتور ساتيا مينون، مدير أكاديمية بلو أوشن، فشدد على "مخاطر البحث عن المصادر
العالمية". وقال: "لإدارة مخاطر البحث عن المصادر العالمية ٤
استراتيجيات هي إعادة هندسة الشبكة والتعاون والمرونة وإدارة المخاطر. وعلى كافة
محترفي التوريد أن يفهموا هذه المخاطر ويتفادوها من خلال وضع خطة فاعلة
وتنفيذها". وأضاف: "تشير الدراسات إلى أنّ مديري أقسام التوريد يدركون
المخاطر ولكنّهم غير قادرين على تطبيق استراتيجيات إدارتها".
عقد
المؤتمر في فندق شيراتون الدوحة في شهر فبراير برعاية شركة سترلنغ أند ولسون وشركة
بيت دوت كوم.
وفي
هذا الإطار، قال السيد عبد العزيز، مدير التسويق في أكاديمية بلو أوشن: "بفضل
حلولها الاستشارية والتدريبية المبتكرة والخاصة من أجل تغيير الشركات الكبيرة وتلك
الصغيرة والمتوسطة، أرست أكاديمية بلو أوشن معايير جديدة لبناء القدرات وهي معايير
تترجم على الفور بأرباح للشركات".
يقع
مقر أكاديمية بلو أوشن في دبي وللشركة مكاتب في المملكة العربية السعودية وقطر
والهند وأفريقيا وسريلنكا. وهي ذات سمعة رائجة بسبب ١٦ عاماً من التدريب و٥٠ ألف متخرج عالمياً وشبكة عالمية من
المدربين المعتمدين والشهادات المرموقة والشركاء العالميين.
تُعنى
الأكاديمية بتصميم دروس وبرامج تردم الهوة القائمة بين البنية التحتية والمعرفة
وتزود الجيل الجديد من القادة بمهارات متطورة. تُعرف الحلول التدريبية التي تقدمها
الشركة بأنّها دقيقة ومبتكرة ومركزة. وتعمل على تحسين مهارات الموظفين من خلال
جلسات تدريبية مبتكرة في بيئة تحاكي بيئة العمل.
إنّ
الحلول التي تقدمها أكاديمية بلو أوشن مناسبة جداً للوضع الاقتصادي الراهن في
منطقة الشرق الأوسط حيث أنّ الاستثمار في برامج تعليم الموظفين يثبت التزام
الشركات بابتكار ثقافة عمل مستدامة.
لمزيد
من الاستفسارات، الرجاء التواصل مع:
ديباسري
بانرجي
الاتصالات
المؤسسية
أكاديمية
بلو أوشن
الهاتف:
١٤١٦٤٣٥-٠٥٠